قراءة لمدة 1 دقيقة أود السؤال عن الفرق بين القدر والتكليف وكيف يمكن التمييز بينهما؟.

أود السؤال عن الفرق بين القدر والتكليف وكيف يمكن التمييز بينهما؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالقدر، ما يقدره الله على العبد من خير أو شر، والواجب على العبد فيه الصبر، والتكليف، إلزام العبد أحكام الله، كالتكليف بالصلاة، والصوم، ونحوها، وشرطه الاستطاعة، والواجب فيه الامتثال؛
قال تعالى:
{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ {البقرة:
286}، وعلى هذا؛
فالفرق بينهما بين، فالأول لا اختيار للعبد فيه، والثاني:
ما أمره الله به، وله عليه قدرة واختيار.
قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان:
والمؤمن مأمور عند المصائب أن يصبر ويسلم، وعند الذنوب أن يستغفر ويتوب، قال الله تعالى:
{فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك}، فأمره بالصبر على المصائب، والاستغفار من المعائب ، وقال تعالى:
{ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه}، قال ابن مسعود:
هو الرجل تصيبه المصيبة يعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم .
انتهى.
وراجع الفتوى رقم:
، والفتوى رقم:
.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا