قراءة لمدة 1 دقيقة أوصى الرسول الكريم بالجار وله حديث مشهور بذلك ، عندنا جارة تؤذينا منذ 4 سنوات ذهبنا إليها عدة مرات و

أوصى الرسول الكريم بالجار وله حديث مشهور بذلك ، عندنا جارة تؤذينا منذ 4 سنوات ذهبنا إليها عدة مرات و

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد حث الإسلام على الإحسان إلى الجار ومعاملته بالرفق واللين ولو جار ، قال الله تعالى :
وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ {النساء:
36 } وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره .
وفيهما عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه .
وقال العلماء إن الإحسان إلى الجار يكون بثلاثة أمور :
الأول :
الإحسان إليه بالهدية والقرض والسلام عليه والبشاشة في وجهه ومساعدته بكل ما يحتاج وتهنئته وتعزيته .
الثاني :
كف الأذى عنه ، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
والله لا يؤمن ـ أقسم على ذلك ثلاث مرات ـ قيل :
من يا رسول الله ؟
قال :
الذي لا يأمن جاره بوائقه .
وأما الثالثة :
فهي تحمل الأذى إذا صدر منه .
وعليه فأول ما ننصحك به هو اتباع هذا الهدي النبوي السديد ، فإن الخير كله في اتباع هديه صلى الله عليه وسلم .
ويمكنك أن تراجعي في مشروعية الدعاء على الظالم فتوانا رقم :
.
وفيما طلبته من كلمات الفرج فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أدعية كثيرة في الكرب والهم ، مثل ما أخرجه أحمد عن عبد الله بن مسعود أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن :
اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ، إلا أذهب الله همه وأبدله مكن حزنه فرحا ، قالوا :
يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات ؟
قال :
أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن .
وأخرج أحمد وأبو داود عن نفيع بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
دعوات المكروب :
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت .
وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول :
لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم .
وأخرج أحمد وأبو داود وابن ماجه عن أسماء بنت عميس قالت :
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب ، أو في الكرب :
الله الله ربي لا أشرك به شيئا .
وعليك أيضا بدعاء ذي النون ، فقد أنجاه الله بدعائه حين دعاء به وهو في بطن الحوت ، فقد أخرج أحمد والترمذي عن سعد قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
دعوة ذي النون وهو في بطن الحوت :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له .
والله أعلم .

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا