قراءة لمدة 1 دقيقة إذا حصلت على دورة بنسبة خصم: 100%، من صاحب الدورة -أي أنه يعلم بذلك وما اعتديت على حقه- لكنني لا أري

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حقوق الملكية الفكرية ونحوها من الحقوق المعنوية مصونة ومملوكة لأصحابها، ولا يجوز التعدي عليها، وهذا الذي صدر به قرار مجمع الفقه الإسلامي، وغيره من المجامع العلمية.
وبالتالي:
فإن الدورات المدفوعة لا يجوز لمن اشترك فيها -بمقابل أو مجانا بلا مقابل- أن ينشرها لغيره دون إذن من الجهة المالكة لحقوق الدورة، والأصل في هذا كله هو وجوب الوفاء بالعقود، كما قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة:
1}.
ومن الوفاء بالعقود:
الالتزام بمقتضى الشروط التي ليس فيها محذور شرعي، فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
ا لمسلمون على شروطهم، إلا شرطا حرم حلالا، أو أحل حراما.
أخرجه البخاري تعليقا، وأخرجه الترمذي ، وقال:
هذا حديث حسن صحيح .
وروى مالك في الموطأ عن القاسم بن محمد :
ما أدركت الناس إلا وهم على شروطهم في أموالهم، وفيما أعطوا .
وقال ابن تيمية كما في الاختيارات:
وتصح الشروط التي لم تخالف الشرع في جميع العقود .
اهـ.
وراجع الفتوى:
.
والله أعلم.