قراءة لمدة 1 دقيقة إذا قام أحد من أهل الكتاب أو آخر ملحد بإلقاء السلام وبهذه الكيفية « السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي عليه جمهور أهل العلم أن الكافر إذا سلم على المسلم فإنه يرد عليه قائلا:
« وعليكم» بدليل ما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا:
وعليكم .
متفق عليه وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري :
ودل على التفرقة في الرد على المسلم والكافر, قال ابن بطال:
قال قوم:
رد السلام على أهل الذمة فرض لعموم الآية, وثبت عن ابن عباس أنه قال:
من سلم عليك فرد عليه وإن كان مجوسيا, وبه قال الشعبي وقتادة, ومنع من ذلك مالك والجمهور, وقال عطاء:
الآية مخصوصة بالمسلمين فلا يرد السلام على الكافر مطلقا, فإن أراد منع الرد بالسلام وإلا فأحاديث الباب ترد عليه .
انتهى ومن أهل العلم من قال:
إذا تحقق المسلم أن الكافر قال:
السلام عليكم فيرد عليه بقوله وعليك السلام لأن هذا من باب العدل والإحسان، وقد قال تعالى :
وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا { النساء :
86 } وراجع الفتوى رقم :
والفتوى رقم :
.
والله أعلم .