قراءة لمدة 1 دقيقة إذا كان مسلم ما مدمن على معصية ما مثل النظر إلى المحرمات وهو راغب في التوبة ويدعو الله أن يتوب عليه،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن العبد إذا تاب توبة نصوحاً مستكملة لشروطها، من المبادرة إلى الإقلاع عن المعصية والندم عليها وعقد العزم على ألا يعود إليها فيما بقي من عمره قبل الله تعالى توبته، كما قال الله تعالى:
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:
25}، وإن ضعف وعاد إلى المعصية ثم تاب منها توبة نصوحاً مستوفية لشروطها قبلت توبته، وهكذا..
.
وقد سبق بيان ذلك بالأدلة في الفتوى رقم:
.
وليعلم العبد أن الله تعالى يعلم الصادق في توبته والمخلص في عبادته، كما قال تعالى:
فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى {طه:
7}، وقال تعالى:
يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ {غافر:
19}، فالذي يتوب ويعلم من نفسه أنه سيعود إلى المعصية معناه أنه لم يعقد العزم على ألا يعود إليها، ولذلك لم يستكمل شروط التوبة التي أشرنا إليها، ومما يعين العبد على الاستمرار في التوبة وعدم الرجوع إلى المعصية قطع الصلة بأسباب المعصية وأماكنها واستبدال ذلك بما يعين على الطاعة، وسبق بيان ذلك بالتفصيل في الفتوى رقم:
، والفتوى رقم:
بإمكانك الاطلاع عليهما.
وأما كيف يكون العبد شاكراً فإن ذلك يكون بصرف كل النعم التي من الله عليه بها في طاعة الله عز وجل ولا يصرف شيئاً منها في معصيته ويشكره بقلبه ويثني عليه بلسانه، وسبق بيان ذلك بالتفصيل وأقوال أهل العلم في الفتوى رقم:
فنرجو أن تطلع عليها، والقيام بشكر الله تعالى لا يعني أن العبد لا يمكن أن تصدر منه معصية فربما صدرت من الشاكر معصية، لكن عليه أن يبادر بالتوبة منها، فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
والله أعلم.
- فوائد تحليل الدم الشاملة للصحة العامة وتحسين الوقاية من الأمراض
- تحولات المناخ التحديات والفرص أمام الاقتصاد العالمي
- مرض ويلسون نظرة شاملة حول الأعراض والأسباب والعلاجات المحتملة
- التفاعل اللغوي عبر الثقافات دراسة عميقة لعلم اللغة التقابلي
- لا يجوز ربط خيوط أو قلائد مكتوب عليها آيات قرآنية لحماية الأطفال من العين أو الأمراض