قراءة لمدة 1 دقيقة إني أحفظ القرآن الكريم وأجهز الموتى يعني من تغسيل وتكفين والصلاة عليه والدفن وقراءة القرآن عليه مدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذه القائمة التي ذكر السائل الكريم بدءاً بتغسيل الميت ، وانتهاء بقراءة القرآن عليه ، يختلف الحكم الشرعي في أخذ الأجرة مقابلها ، فبالنسبة للتغسيل والتكفين والدفن والحمل ، فلا حرج في أخذها ، نص على ذلك غير واحد من فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة ، مع الكراهة عند الحنابلة.
أما الصلاة وقراءة القرآن على الميت ، فلا يجوز أخذ الأجرة على واحدة منهما ، وذلك لتمحضهما للعبادة ، وهذا باتفاق أكثر العلماء ، وحتى أولئك الذي يرون جواز قراءة القرآن على الميت ، ووصول ثوابها له ، فإنهم يشترطون لجوازها أن لا تكون في مقابل أجرة.
وإذا تقرر هذا ، فليعلم السائل أن المقابل المالي إذا كان مأخوذا عن الجميع ، بحيث لو ترك الصلاة -مثلا- أو القراءة يكون الأجير مخلا بما اتفق عليه مسبقاً ، فجميع المقابل حرام للقاعدة المعروفة ، وهي أن الصفقة إذا جمعت حراما وحلالاً غلب الحرام.
وهي قاعدة معمول بها عند المالكية والحنفية وبعض الشافعية.
والله أعلم.