قراءة لمدة 1 دقيقة إن عمتي لا تدخن أمام أبي , إنها تقول أنها تحترمه ولا تدخن أمامه لأنه الكبير من أخواته, و تريد أن تحت

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن التدخين محرم شرعا لكونه خبيثا يشتمل على أضرار كثيرة ومفاسد عظيمة، والله جل وعلا أباح لعباده الطيبات من المطاعم والمشارب وغير ذلك، وحرم عليهم كل خبيث، قال تعالى:
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ {المائدة:
4}.
ولك أن تراجع فيه فتوانا رقم:
.
وإذا كان الشخص يستحي من الناس، فإن عليه أن يستحي ويخاف من الله تعالى:
وكل ما استحييت منه بالورى *فالله بالحياء كان أجدرا وهذا دليل على نقص الإيمان وضعف الشخصية، وهو من صفات المنافقين الذين قال الله تعالى عنهم:
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ {النساء:
108}.
وقال تعالى:
وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ {التوبة:
62}.
ومع هذا، فإن عمتك إذا لم تقبل النصح بترك التدخين وأصرت على الاستمرار فيه فإن إخفاءها له، وتسترها به عن أبيك وغيره من الكبار أخف من مجاهرتها بذلك.
والله أعلم.