قراءة لمدة 1 دقيقة ابتلاني الله بالعادة السرية، وشاء الله أن يراني أحد أصدقائي ويقوم بتصويري والتشهير بي بين الناس، ولم

ابتلاني الله بالعادة السرية، وشاء الله أن يراني أحد أصدقائي ويقوم بتصويري والتشهير بي بين الناس، ولم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أن ما فعله صاحبك من تصويرك والتشهير بك محرم شرعا، وهو إن لم يتب متعرض لعقوبة الله في الدنيا والآخرة.
فعن أبي بَرْزة الأسلميّ رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
( يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ، وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ:
لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنِ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِع اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِ هِ ) رواه أحمد و أبو داود و ابن حبّان ، وصحّحه ابن حبّان و الألباني .
وأما ما يفعله الله به من العقوبة وهل سيعجلها له أو لا؟
فمرده إلى علمه سبحانه.
أما أنت فعليك أن تتوب من هذا الصنيع توبة نصوحا، وإذا عيرك أحد به، فقل له:
إنك قد تبت منه، وإنه لا يجوز تعييرك بذنب قد تبت منه، ولعل الله قدر هذا لتفيق من سكرة المعصية وترجع إليه سبحانه بالتوبة؛
فإن له حكمة في جميع ما يقدره ويقضيه سبحانه.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا