قراءة لمدة 1 دقيقة اشترط علي زوجي لما خطبني أن نقطن مع أمه لا لأنه لا يستطيع أن يستقل بسكن، ولكن لأنه يريد أن يبر بها،

اشترط علي زوجي لما خطبني أن نقطن مع أمه لا لأنه لا يستطيع أن يستقل بسكن، ولكن لأنه يريد أن يبر بها،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن حق الزوجة على زوجها أن يسكنها سكناً مستقلاً مناسباً لا تتعرض فيه لضرر، لكن إذا كان زوجك قد اشترط عليك أن يسكنك مع أمه، فالراجح ـ والله أعلم ـ أنه لا يحق لك المطالبة بمسكن منفرد إلا إذا كان عليك ضرر في السكن مع أمه، قال ابن تيمية :
ومَنْ شرط لها أن يسكنها منزل أبيه فسكنت ثم طلبت سكنى منفردة وهو عاجز لم يلزمه ما عجز عنه، بل لو كان قادراً فليس لها عند مالك ـ وهو أحد القولين في مذهب الإمام أحمد وغيره ـ غير ما شرط لها.
اهـ وانظري الفتوى رقم:
.
واشتراط زوجك لزوجته الأخرى أن يوفر لها مسكناً مستقلا لا ينافي العدل المطلوب بين الزوجات، وانظري الفتوى رقم:
.
وما دمت تذكرين عن زوجك خيرا وتقرين بحسن عشرته لك، فينبغي أن تحسني عشرته وتحرصي على مودته وتعينيه على بره بأمه، ولك في ذلك الأجر الوفير والثواب الجزيل ـ بإذن الله.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا