قراءة لمدة 1 دقيقة اطلعت على هذه المقالة وفي نهايتها ريب، حيث قيل في نهاية المقال: وَفِي رِحْلَةِ الْإِمَامِ ابْنِ الصَ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا ليس بمقال، وإنما هو نص أحد كتب المكتبة الإسلامية على شبكتنا، وهو كتاب:
غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب للسفاريني المتوفى سنة:
1188هـ، وهذا الجزء الذي استنكره السائل من آخر مطلب:
ما يرقى به الملدوغ من العقرب وغيرها، هو في الحقيقة منقول من كتاب:
حياة الحيوان الكبرى للدميري المتوفى سنة 808 هـ، ونصه فيه:
ورأيت بخط ابن الصلاح، في رحلته:
رقية للعقرب، قال:
ذكر أن الإنسان يرقى بها فلا تلدغه عقرب، وإن أخذها بيده لا تلدغه، وإن لدغته لا تضره، وهي:
بسم الله وبالله، وبسم جبريل وميكائيل، كازم كازم، ويزازم، فتيز، إلى مرن، إلى مرن، يشتامر، ايشتامر، اهوذا هوذا، هي لمظا، أنا الراقي والله الشافي .
وهذا الكلام جدير بالريبة والاستنكار!
فإن التسمية من باب التبرك والتوسل، وراجع الفتوى رقم:
.
فلا تشرع بغير اسم الله تعالى فيقال:
بسم جبريل وميكائيل!
!
!
وراجع الفتويين رقم:
، ورقم:
.
مع ما في هذه الرقية من كلام أعجمي لا يُدرى ما معناه!
والصواب في ذلك أن نذكر ما صدر به الدميري نفسه فائدته، حيث قال:
رقية العقرب جائزة، لما روى مسلم عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله تعالى عنهما ـ قال:
لدغت رجلا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل:
يا رسول الله أرقيه؟
قال صلى الله عليه وسلم:
من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ـ وفي رواية:
فجاء آل عمرو بن حزم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا:
يا رسول الله، كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب، وإنك نهيت عن الرقى، فقال صلى الله عليه وسلم:
اعرضوا علي رقاكم ـ فعرضوها عليه، فقال صلى الله عليه وسلم:
ما أرى بها بأسا، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه ـ وفي رواية:
اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيها شرك ـ فالرقى جائزة بكتاب الله أو بذكره، ومنهي عنها إذا كانت بالفارسية أو بالعجمية، أو بما لا يدري معناه، لجواز أن يكون فيه كفر.
هكذا قال الدميري ، وهو الصواب، وعلى ذلك، فالرقية المنسوبة لفوائد الرحلة لابن الصلاح مما يُنهى عنه، لعجمتها، ولاحتمال أن تكون فيها ألفاظ شركية.
والله أعلم.