قراءة لمدة 1 دقيقة الأول: أنا عندما أفعل أي شيء جيد من أجل الله وحده بعيدا ًعن الرياء أو السمعة أحب أن أقوله لأبي وأمي

الأول: أنا عندما أفعل أي شيء جيد من أجل الله وحده بعيدا ًعن الرياء أو السمعة أحب أن أقوله لأبي وأمي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنرجو أن لا يكون إخبار الوالدين بما ذكر صرفا للعمل لغير وجه الله ما دامت النية في الأصل هي مرضاة الله ولم يقصد السائل طلب ثنائهم وحمدهم، ومع ذلك نحث السائل الكريم على إسرار عمله إذا لم تدع مصلحة شرعية لإعلانه، لأن الإخلاص عزيز وربما انحرفت نيته فيصير همه من العمل إرضاء والديه وطلب محمدتهما لما يرى من سرورهما وينسى أن المقصود إرضاء الله تعالى، و لما جهر ابن حذافة بالقراءة في الصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:
يا ابن حذافة لا تسمعني وأسمع ربك عز وجل .
.
أخرجه أحمد وابن أبي خيثمة وقال الحافظ سنده حسن.
وأما الشعور بالسعادة عند فعل الطاعة فهذا لا حرج فيه إن كانت السعادة لإدراك الطاعة وعدم فوتها وتوفيق الله ولما يرجوه العامل من الأجر قال الله تعالى:
قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ {يونس:
58}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن.
رواه الترمذي.
وأما إن كانت السعادة عن عجب بالنفس فهذه طامة، وانظر للفائدة الفتوى رقم:
، والفتوى رقم:
.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا