قراءة لمدة 1 دقيقة الإخوة الكرام: أمي ـ ربنا يعطيها العافية ـ لدي معها اختلاف في وجهة نظر معينة، وأطلب الرد الوافي الشا

الإخوة الكرام: أمي ـ ربنا يعطيها العافية ـ لدي معها اختلاف في وجهة نظر معينة، وأطلب الرد الوافي الشا

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالتحدث بنعم الله تعالى أمر مطلوب شرعا، كما في قوله تعالى:
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ {الضحى:
11}.
وروى أحمد في المسند، والبيهقي في الشعب بسند حسنه الألباني، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ـ رضي الله عنه ـ قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ:
مَنْ لَمْ يَشْكُرْ الْقَلِيلَ لَمْ يَشْكُرْ الْكَثِيرَ، وَمَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرْ اللَّهَ، التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ، وَتَرْكُهَا كُفْرٌ، وَالْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ، وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ .
اهـ.
ولكن من خشي الحسد إن هو تحدث بنعمة الله تعالى جاز له كتمانها وعدم التحدث بها، كما يدل عليه قوله عز وجل عن يعقوب أنه قال لابنه يوسف عليهما السلام:
قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ {يوسف:
5}.
قال الجصاص في أحكام القرآن:
عَلِمَ أَنَّهُ إنْ قَصَّهَا عَلَيْهِمْ حَسَدُوهُ وَطَلَبُوا كَيْدَهُ، وَهُوَ أَصْلٌ فِي جَوَازِ تَرْكِ إظْهَارِ النِّعْمَةِ وَكِتْمَانِهِ عِنْدَ مَنْ يُخْشَى حَسَدُهُ وَكَيْدُهُ، وَإِنْ كَانَ اللَّهُ قَدْ أَمَرَ بِإِظْهَارِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّك فَحَدِّثْ.
اهـ.
وانظر للفائدة الفتوى رقم:
، عن أحوال وحكم التحدث بالنعم.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا