قراءة لمدة 1 دقيقة الإمام يتغيّب عن المسجد أحيانًا، والنّاس يقدمونني للإمامة بهم؛ لأني مرة من المرات أممت بهم، واعتادوا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يرزقك الإخلاص، والصدق، والفقه في دينه، وأن يجعلك للمتقين إمامًا .
ولا بأس بمواصلتك للإمامة في حال تغيب الإمام، سواء قدمك الناس، أم تقدمت من نفسك، فإن تأخر الإمام عن موعد الإقامة يجيز ذلك، كما بيناه في الفتوى:
.
وليس الخشوع من واجبات الصلاة عند عامة الفقهاء، ولا من شروط الإمامة، فلا يصدنك ضعفه عن الإمامة، كما بيناه مفصلًا في الفتويين:
، ، بل تطلب الخشوع واستجلبه، ولمعرفة كيفية تحصيل الخشوع في الصلاة وفضله انظر الفتاوى:
، ، .
وأما الاطمئنان في الصلاة:
فمن أركانها على الصحيح من أقوال أهل العلم، كما بيناه في الفتويين:
، ، .
وللفرق بين الطمأنينة والخشوع انظر الفتوى:
.
وإذا كان في المصلين من هو أولى منك بالإمامة:
فالمستحب تقديمه حسب تفصيل الفقهاء لأولوية الإمامة، وللمزيد في معرفة من هو أولى بالإمامة تنظر الفتاوى:
، ، .
وأما ما ذكرت من أنك أصبحت لا تخاف الرياء:
فإن كنت تقصد أنك لا تترك العمل من أجل الناس فحسن.
أما أمن الرياء:
فقد يكون توهمًا، أو غرورًا، فإن المتقين ما زالوا يخافون على أنفسهم من الرياء، وقد قال الحسن البصري عن النفاق:
لا يخافه إلا مؤمن، ولا يأمنه إلا منافق.
والرياء من أخطر أمراض القلوب، وهو خفي جدًّا؛
حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم:
أيها الناس، اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل، فقال من شاء أن يقول:
وكيف نتقيه، وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟
قال:
قولوا:
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه .
رواه أحمد .
وللمزيد في حقيقة الرياء، وخطره، وسبل علاجه تنظر الفتاوى:
، ، ، ، ، وقراءة القرآن تطرد الشياطين المفسدة للإخلاص، والداعية للرياء، لا سيما سورة البقرة، كما بيناه في الفتويين:
، .
والله أعلم.