قراءة لمدة 1 دقيقة البكاء في الصلاة عند الشافعية على الوجه الأصح، إن ظهر به حرفان فإنه يبطل الصلاة، لوجود ما ينافيها، ح

البكاء في الصلاة عند الشافعية على الوجه الأصح، إن ظهر به حرفان فإنه يبطل الصلاة، لوجود ما ينافيها، ح

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحرفان المقصودان في كلام الشافعية هما:
أي حرفين من حروف الهجاء، مثل:
أخ، أح، أم، أهـ، وهكذا.
قال المحلي في شرحه على (منهاج الطالبين للنووي ):
(فصل:
تبطل) الصلاة (بالنطق) عمدًا من غير القرآن، والذكر والدعاء على ما سيأتي.
(بحرفين)، أفهما أو لا، نحو:
قم وعن، (أو حرف مفهم) نحو:
قِ من الوقاية ..
.
(والأصح أن التنحنح، والضحك، والبكاء، والأنين، والنفخ إن ظهر به) أي:
بكل مما ذكر (حرفان - بطلت، وإلا فلا) تبطل به.
والثاني:
لا تبطل به مطلقًا؛
لأنه ليس من جنس الكلام .
انتهى.
ومقابل (الأصح) هو:
(الصحيح)، ويجوز التعبد لله تعالى بالصحيح؛
إذ غاية ما فيه أنه مقابل المعتمد في المذهب، مع أنه صحيح في نفسه.
والتعبير بـ(الأصح):
يدل على كون الخلاف بين وجهين لأصحاب الشافعي ، مستخرجين من قواعد الإمام ونصوصه، وأن (الأصح) هو:
الراجح، وأن مقابله (الصحيح) مرجوح، ويدل التعبير بـ(الأصح) على قوة الخلاف بقوة دليل المقابل.
قال الشرواني في حاشيته على (تحفة المحتاج):
إذا تحقق كونهما [الوجهان] من اثنين [من المجتهدين في المذهب] خرج كل واحد منهما من هو أهل للترجيح، فيجوز تقليد أحدهما .
انتهى.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا