قراءة لمدة 1 دقيقة السلام عليكم: أنا متزوجة ومغتربة في بلد عربي مع زوجي وأولادي، حيث يعمل .أهلي (أمي وأبي) يعيشون في وط

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن بر الوالدين والإحسان إليهما وصلتهما من أوكد الواجبات وأجل القربات، أمر الله عز وجل بذلك وأوصى به في كثير من الآيات، وأكد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من أحاديثه، وهو أيضا ذوق ذوي الطباع السليمة والفطر المستقيمة.
كما أن طاعة الزوج والقيام بحقه واجب هو الآخر، بل النصوص تدل على أن حق الزوج مقدم على حق غيره من الآدميين عند التزاحم، لكن لا تعارض ولا تنافي بين بر الوالدين وصلتهما والقيام بحق الزوج في مسألتنا هذه، لأن بر الوالدين لا يستلزم السكنى معهما ولا مباشرة خدمتهما.
لذلك، فإنا نقول للسائلة:
اسكني مع زوجك وأولادك وبري والديك بصلتهما بالهدايا والمراسلة والاتصال بالهاتف، وبإمكانك أن تزوريهما المرة بعد المرة إذا أذن الزوج ولم يترتب على سفرك إليهما محظور شرعي كالسفر بلا محرم.
وإذا كانا محتاجين لمن يخدمهما، فاستأجري لهما من يقوم بذلك إن كانت ظروفك المادية تسمح بذلك، وهذا هو الحل الأمثل لمشكلتك.
والله أعلم.