قراءة لمدة 1 دقيقة السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعدسؤالي إليكم هو: عند رسوبي في شهادة البكالوريا كنت أبكي كثي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المؤمن في هذه الدنيا يبتلى بالخير والشر، كما قال تعالى:
(وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَة) [الأنبياء:
35].
والواجب عليه هو الصبر على البلاء، وأن يعلم أنه مقدر من الله عز وجل، فإن الإيمان بالقدر يبعث في النفس الطمأنينة والصبر والرضا، قال تعالى:
(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [التغابن:
11].
قال قتادة -رحمه الله-:
هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم.
وقد يكون ما ظاهره الشر في حقيقته خيراً لهذا المسلم وهو لا يدري، فما يدريك أن في نيل درجة البكالوريا خيراً لك؟
أو على الأقل في هذه السنة، فقد تكون سبباً لهلاكك، وأراد الله أن يدفع عنك هذا الشر (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [البقرة:
216].
وأما بالنسبة لما ظهر لك، فإن كان في النوم فالأمر هين، والظاهر أنه رؤيا خير، وإن كان في ظهر في حالة اليقظة فلا نستطيع تحديد أمره، وقد يكون جناً أو شيطاناً يريد أن ينتهز فرصة التوتر الذي تعيش فيه فينال منك بسوء.
وعلى كل، فلن يضرك -إن شاء الله- إذا أكثرت من قراءة القرآن خصوصاً سورة البقرة، والتزمت بأذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وأذكار دخول المنزل، والخروج منه، وأذكار دخول الحمام.
والله أعلم.