قراءة لمدة 1 دقيقة السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأرجو منكم الإجابة على هذا السؤال: نحن شباب نجتمع في مقر لنا يوميا خلا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي كان ينبغي أن تفعلوه هو أن تعطوا لهذا الرجل الماء الذي طلب منكم، ولكم في ذلك أجر إن قصدتم به وجه الله تعالى، فقد قال رسول صلى الله عليه وسلم :
« بينا رجل يمشي، فاشتد عليه العطش، فتزل بئراً فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثري من العطش، فقال :
لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له .
قالوا :
يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم أجراً؟
قال :
في كل كبدٍ رطبة أجر» متفق عليه.
ثم عليكم بعد ذلك أن تأخذوه وتدعوه إلى الإسلام - إن كان غير مسلم- وتبينوا له محاسنه وسماحته ويسره، وأنه الدين الحق عند الله تعالى الذي ينجي صاحبه يوم القيامة من عذاب الله، إلى غير ذلك من أساليب الدعوة والترغيب بالحكمة والموعظة الحسنة.
وإن كان مسلماً فالواجب أن تدعوه إلى الالتزام بشرع الله تعالى، وأن توضحوا له أنه لا يليق بالمسلم الذي يؤمن بالله ويرجو لقاءه أن، يرتكب مثل هذا الأمر المحرم الشنيع.
والله أعلم.