قراءة لمدة 1 دقيقة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن أبي قد تزوج زوجة أخرى ولم يخبرنا إلا بعد أن سافر وعقد على المرأة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تعلم أن الله فرض عليك بر أبيك كما فرض عليك بر أمك ، قال تعالى:
(ووصينا الإنسان بوالديه) [ ] فعليك أن توازن بينهما وأن تعطي لكل واحد منهما حقه من البر فإن حاول أحدهما أن يعتدي على حق الآخر فيك فنبهه على أن الله لم يأذن في ذلك .
وعلى هذا فلا يحق لأمك أن تمنعك من زيارة زوجة أبيك بدافع غيرتها من زواجه بها، وإن أطعتها في ذلك فقد أطعتها في معصية الله ، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وعليك أن تعلم أن الشرط الذي أخذته على أبيك يعتبر شرطاً باطلاً مما يترتب عليه من المفاسد فهب أن هذه المرأة أتت بولد من أبيك أليس أخاً لك ؟
فقطيعته محرمة ، ثم هب أن أباك غضب من هجرانك بيته الثاني ، أليس في ذلك معصية لله تعالى وقد أمرك أن تطيعه في المعروف وهذا من المعروف.
فحاول أن تجعل أمك أمام الأمر الواقع وأن تفهمها أن أباك لم يظلمها بزاوجه من امرأة أخرى أذن الله في الزواج منها.
والله أعلم .