قراءة لمدة 1 دقيقة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سؤالي هو خاص بالنميمة والغيبة ولكنه موقف شخصي خلاصته: في البداية أع

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه.
ويثبتنا وإياك على الخير وأن يتقبل منا ومنك صالح الأعمال.
ثم إنه لا يكن في صدرك حرج مما سلف منك إن كنت تبت إلى الله تعالى توبة نصوحاً مستكملة الشروط.
واعلمي أن الله تعالى يغفر للعبد المؤمن ما دام يذنب ويستغفر ويأتي بالتوبة بشروطها ، ولو تكرر ذلك منه مراراً وتكراراً.
كما ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إن عبدا أصاب ذنباً فقال رب أذنبت فاغفر لي فقال ربه أعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنباً فقال رب أذنبت أو أصبت آخر فاغفره فقال أعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنباً فقال أصبت آخر فاغفره لي فقال أعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثلاثاً فليعمل ما شاء).
فعليك أن تحذري من الوقوع في معصية الله وتتجنبي مجالسة من قد توقع مجالسته في معصية الله تعالى وإن حصل منك ذنب أو خطيئة فعليك أن تبادري بالتوبة إلى الله والاستغفار والله غفور رحيم يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
وعليك أن تستحلي أصحاب الحقوق من حقوقهم وتردي لهم ما أمكن رده فإن ذلك من تمام توبتك.
والله تعالى أعلم.