قراءة لمدة 1 دقيقة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدينا مكتب خاص ومنذ زمن قامت أمي عن طريق الخطأ واتهمت شخصاً بسرقة مب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدينا مكتب خاص ومنذ زمن قامت أمي عن طريق الخطأ واتهمت شخصاً بسرقة مب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن ما أقدمت عليه والدة السائل باتهام العامل قد نال من سمعته وأمانته بين الناس، خاصة إن كان ممن شوهد منه الستر والصلاة، وأونست منه الأمانة في الظاهر، إذ رمي مثل هذا الشخص بالسرقة حرام، لأنه نيل من عرض المسلم من غير تثبت فيما نسب إليه، قال الله تعالى:
(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) [الأحزاب:
58].
وكما في مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«كل المسلم على المسلم حرام:
دمه، وماله، وعرضه».
وعليه، فإن على هذه المرأة أن تتوب إلى الله، ثم تقوم ببذل الوسع في الاتصال بالعامل ليحللها مما سببته له من الأذية، ولو بذلت له مبلغاً مالياً جبراً لخاطره وتعويضا عما سببه اتهامها له بالباطل لكان ذلك أولى.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا