قراءة لمدة 1 دقيقة السلام عليكم ورحمة الله وضعت مبلغاً من المال في أحد البنوك الإسلامية وبعد ذلك أخبرني أحد أصدقائي أنه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد فلا يجوز التعامل مع البنوك الربوية بحجة أخذ الفوائد الربوية منها ووضعها في مصالح المسلمين، لأن ذلك سعي في تحصيل المال الحرام، وإنفاقه في أوجه الخير.
والله طيب لا يقبل إلا طيباً.
ولا يخفى ما في هذا من إعانة وتقوية تلك البنوك بالتعاون معها على ما تقوم به من الإثم، والله يقول:
(ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)[المائدة:
2] لكن من تاب إلى الله من المعاملات الربوية أو اضطر لمعاملة تلك البنوك، فإن تلك الفوائد لا تحل له، ويجب عليه أن يتخلص منها، وذلك بصرفها في مصالح المسلمين، ولا يتركها للبنوك تتقوى بها على منكرها.
وأما التعامل مع البنوك الإسلامية التي حصل لك العلم أنها تتقيد في معاملاتها بالأحكام الشرعية، فلا حرج فيه، وما يتحقق لك فيه من أرباح فهو حلال تتصرف فيه كيفما تشاء.
والله أعلم.