قراءة لمدة 1 دقيقة السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهلي صديق الآن في حالة غياب عن الوعي (غيبوبة), كل الأسباب المادية (ال

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهلي صديق الآن في حالة غياب عن الوعي (غيبوبة), كل الأسباب المادية (ال

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا مانع من أن تعالج زميلك المصاب وترقيه بالقرآن الكريم أو بالأدعية المشروعة، فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يرقي نفسه وأصحابه، وكذلك كان أصحابه يفعلون.
ومن جملة ذلك ما روته عائشة رضي الله عنها:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى قرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه بالمعوذات وأمسح بيده عليه رجاء بركتها.
رواه البخاري ومسلم.
فدل هذا الحديث على مشروعية الرقية بالقرآن، وأنه شفاء لذوي الأسقام كما قال تعالى:
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء:
82].
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جملة من الأدعية كان يعلمها لأصحابه، ويرقيهم بها منها:
أن يضع الإنسان يده على محل الألم من بدنه فيقول:
أعوذ بالله وعزته من شر ما أجد وأحاذر.
رواه مسلم.
وأما قولك:
أين روحه؟
فهذا من الأمور التي استأثر الله تعالى بعلمه، ولم يطلع عليه أحدا من أنبيائه، ولا أذن لهم بالبحث عن حقيقته فضلا عن غيرهم، حيث قال سبحانه:
وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي [الإسراء:
85].
هذا أن إردت به محلها من الجسم، أما إن قصدت به:
هل روحه فارقت جسمه أم لا؟
فالجواب:
أن هذا الرجل يعتبر في حكم المغمى عليه يفقد من إحساسه وشعوره بقدر درجة الإغماء، وتفارقه روحه في حالة الإغماء كما تفارق النائمَ روحُه.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا