قراءة لمدة 1 دقيقة العامل في مجال الدعوة ويتلقى راتبا، لو نوى وجه الله وأن ينفع الله به، فهل يثاب، أم أنه قد نال حظه بذ

العامل في مجال الدعوة ويتلقى راتبا، لو نوى وجه الله وأن ينفع الله به، فهل يثاب، أم أنه قد نال حظه بذ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا مانع شرعاً أن يأخذ الداعية أو المعلم أو المفتي أو المحتسب أو مثلهم راتباً على عمله إذا كان متفرغاً له، وذلك على الراجح من أقوال أهل العلم، وذلك لما رواه البخاري وغيره:
أن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلوا بحي من أحياء العرب، فلدغ سيدهم، فقرأ عليه أحد الصحابة القرآن الكريم فشفاه الله وأخذوا على ذلك أجراً وأخبروا به النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم:
إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله .
قال العلماء:
والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، بل قال بعض أهل العلم:
إن على السلطان المسلم أن يفرض لمن يتفرغ لتعليم الناس وفتواهم، ومثل ذلك الدعوة إلى الله تعالى فهي من أوكد الواجبات.
وعلى ذلك، فإن الداعية الذي يقصد بعمله وجه الله تعالى، ويأخذ على عمله معاشاً أو مرتباً لا ينقص ذلك من أجره ما دام مخلصاً، وإن كان الأفضل له التطوع إذا كان يستطيع.
وسبق بيان ذلك بالتفصيل وأقوال أهل العلم في الفتوى رقم:
، والفتوى رقم:
نرجو أن تطلع عليها وعلى ما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا