قراءة لمدة 1 دقيقة العبد لله من أقدم زبائن هذا الموقع، بل أكاد أجزم بأنني أول من كان يفتحه أثناء فترة التجهيز والإعداد،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأيها السائل الكريم نشكرك على متابعتك للموقع، ونود أن ننوه إلى أننا لم نقم بإغلاق الموقع، ولكن يأتي الإغلاق عادة لأسباب فنية خارجة عن إرادتنا.
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى.
ثم إن الواجب على المسلم أن ينأى بنفسه عن جلساء السوء، وأن يصونها عن الأماكن القذرة، ولا يدخلها المداخل التي يشاهد فيها ارتكاب المنكرات، في الوقت الذي لا يستطيع أن يحرك أي شيء، وقد قال صلى الله عليه وسلم:
«إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كحامل المسك، ونافخ الكير.
فحامل المسك:
إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة» متفق عليه.
فالرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ينفر من جليس السوء، ويبين أن جليسه من المستحيل أن يسلم من عدواه، ولا شك أن مجالسة العصاة في حالة الاختيار، وحال تلبسهم بمعاصيهم مع عدم الإنكار عليهم، فيها نوع من الركون لهم، والرضى بممارساتهم.
أما في حالة اضطرار المسلم إلى التعايش مع هؤلاء الكفرة، فيجب عليه أن ينكر عليهم ما ارتكبوه من المعاصي حسب استطاعته.
أما استيراد الخمور لهم فهو من المحرمات التي يخشى على صاحبها من الدخول في الوعيد الوارد في حق شاربها وبائعها إلى آخر المذكورات في الحديث، وذلك لأن هؤلاء إنما استحقوا اللعنة لمشاركتهم للشارب في إعدادها وتهيئتها، ولا شك أن مقدم الطلب هو أول المساعدين والمعدين، فأقل أحواله إذن أن يكون مثلهم، ثم إن الله تعالى قال:
(ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) [المائدة:
2].
فلتبتعد أخي الكريم عن ساحة هؤلاء الظلمة، ولتطلب لنفسك رزقاً حلالاً طيباً تؤجر على جمعه، ويقبل منك التقرب إلى الله به، والتصدق منه.
والله أعلم.
- تأثير التكنولوجيا على التعليم تحول جذري أم مستقبل مشرق؟
- اكتشافات جديدة كيف تطور فهمنا للكون وكيف يمكن أن تغير حياتنا
- حكم التعامل بالسندات ذات العوائد الثابتة حلال أم حرام؟
- استكشاف العلاقة بين النظام الغذائي الصحي ومقاومة الإنسولين نظرة عميقة للأبحاث العلمية الحديثة
- التوازن بين التمسك بالتراث واستيعاب التقدم