قراءة لمدة 1 دقيقة الكلام عن سيئات شخص آخر يعلّمنا عادة أن نبتعد عنها، وأن لا نقع فيها بأنفسنا، لكن ذكر الإنسان لغيره م

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على المسلم أن يتجنّب الغيبة المحرمة، وهي ذكر المسلم بما فيه في غيابه مما يكره أن يُذكر به، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟
قَالُوا:
اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:
ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ.
قِيلَ:
أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟
قَالَ:
إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ، فَقَدْ بَهَتَّهُ .
رواه مسلم .
وأما إذا أردتِ نصح أحدٍ بتجنّب عيوب شخص معيّن؛
فاكتفي بالتنبيه على العيوب، دون تعيين ذلك الشخص، أو الإشارة إليه بما يؤول إلى تعيينه؛
كأن تقولي:
من الناس من يقول كذا، أو ينهى عن كذا ويأتيه، أو يتّصف بكذا، ونحو ذلك مما يتحقّق به الغرض دون الوقوع في غيبة ذلك الشخص وتعيينه.
وراجعي للفائدة الفتوى:
، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.