قراءة لمدة 1 دقيقة اللهم فأيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة هذا الدعاء يقال لمن سببت فهل يعني هذا أنه

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد روى هذا الحديث مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اللهم إنما أنا بشر، فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته، فاجعلها له زكاة ورحمة .
ورواه البخاري بلفظ:
اللهم فأيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة لك إلى يوم القيامة.
وقد ذكر الفقهاء أن التحلل من حقوق العباد، يختلف الحكم فيه بين ما إذا كان هذا الحق مالا، فيجب رده واستحلاله منه، وبين ما إذا كان في عرضه، وخشي أن يترتب ضرر أكبر في إخباره، فيكتفي بالدعاء له، وقد تقدم بيان ذلك في الفتوى رقم:
والفتوى رقم:
وأما صيغة الدعاء فلو دعا المرء بمثل ما ورد في هذا الحديث فهو حسن، وله أن يدعو بما يتيسر له من الدعاء، ثم إنه لو دعا بهذا الدعاء وتقبل الله عز وجل دعاءه، فيرجى أن تكون ذمته قد برئت من تبعات ذلك الفعل ولا يؤاخذ به.
والله أعلم.