قراءة لمدة 1 دقيقة المقصود في الكتاب: ما فرطنا في الكتاب من شيء.

المقصود في الكتاب: ما فرطنا في الكتاب من شيء.

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فقول الله تعالى:
مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ.
{الأنعام:
38}، فقد قيل في تفسير الكتاب قولان، أولهما أنه اللوح المحفوظ، وثانيهما أنه القرآن.
قال ابن الجوزي في زاد المسير:
قوله تعالى:
ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ، في الكتاب قولان:
أحدهما:
أنه اللوح المحفوظ، روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس:
ما تركنا شيئا إلا وقد كتبناه في أم الكتاب، وإلى هذا المعنى ذهب قتادة، وابن زيد.
والثاني:
أنه القرآن.
روى عطاء عن ابن عباس:
ما تركنا من شيء إلا وقد بيناه لكم.
فعلى هذا يكون من العام الذي أريد به الخاص، فيكون المعنى:
ما فرطنا في شيء بكم إليه حاجة إلا وبيناه في الكتاب، إما نصاً، وإما مجملاً، وإما دلالة، كقوله تعالى:
وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ، أي:
لكل شيء يحتاج إليه في أمر الدين.
اهــ.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا