قراءة لمدة 1 دقيقة الموضوع يا سيادة الشيخ , أني رجل قد أعجبتني إحدى البنات , ثم أقدمت عل خطبتها , وبعد فترة من الخطوبة

الموضوع يا سيادة الشيخ , أني رجل قد أعجبتني إحدى البنات , ثم أقدمت عل خطبتها , وبعد فترة من الخطوبة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن للسائل الكريم أن يطلب الرقية الشرعية لخطيبته فهذا شيء أمر به الشرع، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم من حديث جابر رضي الله عنه أنه قال:
لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء بَرَأ بإذن الله عز وجل.
رواه مسلم .
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ما أنزل من داء إلا أنزل له شفاء.
وفي المسند عن ابن مسعود رضي الله عنه يرفعه:
إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله.
وعليك أن تحذر من السحرة والمشعوذين والكهنة فإنهم لا خير فيهم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيانهم وتصديقهم، ففي صحيح مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم:
من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً.
وما قلت من أن أهل الفتاة معترضون على إرسالها إلى من يجيد تلك الطرق، فإذا كنت تقصد بتلك الطرق:
السحرة والمشعوذين ..
.
فهذا من حقهم بل واجبهم، ويجب عليك أنت أن تشجعهم على ذلك لأن هؤلاء لا خير فيهم، ولايزيدونها إلا وهناً وتعباً.
أما إذا كنت تقصد الرقية الشرعية فليس لهم الحق في الاعتراض عليها، فقد أمرنا صلى الله عليه وسلم بالتداوي، كما مر في الأحاديث الصحاح، والقول قولك إذا كانت زوجتك، أما إذا كنت ما زلت مجرد خاطب -وهو الظاهر- فليس لك إلا النصح والإرشاد والتوجيه.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا