قراءة لمدة 1 دقيقة النجاسة التي زالت عينها مثل أن يكون هناك شيء تنجس منذ زمن طويل، ولم تعد تظهر عليه عين النجاسة؛ إذا م

النجاسة التي زالت عينها مثل أن يكون هناك شيء تنجس منذ زمن طويل، ولم تعد تظهر عليه عين النجاسة؛ إذا م

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن النجاسة إذا زالت عينها ـ أي ذاتها ـ عن الشيء بأي مزيل غير طعام أو نجس وبقي حكمها، فإن ملاقي محلها لا يتنجس عند المالكية ومن وافقهم، ولو كان رطبا، لأن الحكم ـ كما قالوا ـ عرض لا ينتقل، جاء في مختصر خليل المالكي مع شرحه التاج والإكليل:
وَلَوْ زَالَ عَيْنُ النَّجَاسَةِ بِغَيْرِ الْمُطْلَقِ لَمْ يَتَنَجَّسْ مُلَاقِي مَحَلِّهَا، ابْنُ عَرَفَةَ:
لَوْ زَالَ عَيْنُ النَّجَاسَةِ بِمُضَافٍ أَوْ قِلَاعٍ، فَقَالَ ابْنُ رُشْدٍ:
مُتَّفَقٌ عَلَى أَنَّهُ لَا يَنْجَسُ رَطْبٌ بِمَحَلِّهَا .
اهـ وذهب الشافعية ومن وافقهم إلى أن الشيء الرطب يتنجس إذا لقي الشيء الذي زالت عنه عين النجاسة، وانظر الفتوى رقم:
.
وبقاء حكم النجاسة لمدة طويلة لا أثر له في حكمها، إلا أن الأرض تطهر بالشمس والريح والجفاف عند الحنفية وهي رواية عن الإمام أ حمد ، اختارها شيخ الإسلام ابن تيمية، وانظر الفتويين رقم:
، ورقم:
.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا