قراءة لمدة 1 دقيقة بارك الله فيكم على مجهوداتكم، وجزاكم الله خيرًا. هل أهل غزة وسكانها من المرابطين في سبيل الله؟ وهل ي

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فقد سبق لنا أن بينا معنى الرباط وفضله، وشروط نيل ثوابه، وذلك في الفتوى رقم:
، كما بينا في الفتوى رقم:
أن بقاء المسلم في أرض فلسطين هو من الرباط في سبيل الله تعالى، ويرجى لأصحابه أن ينالوا ثوابه، وكذا الإقامة في الشام، كما في الفتوى رقم:
.
ومن سأل الله تعالى الشهادة بصدق، نال ثوابها -إن شاء الله تعالى-؛
سواء كان في فسلطين، أم في أي مكان؛
لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم:
مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ، بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ .
رواه مسلم.
ويرجى له أيضًا أن ينال ما يناله شهيد المعركة من تخفيف الموت، بحيث يجد منه كألم القرصة، فقد ذكر شراح الحديث أن قوله صلى الله عليه وسلم:
مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ مَسِّ القَتْلِ، إِلا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ مِنْ مَسِّ القَرْصَةِ .
رواه الترمذي.
قالوا:
هذا يشمل الشهيد الحكمي، قال ملا القاري في مرقاة المفاتيح:
الشهيد، أي:
الحقيقي، وفي معناه الحكمي، لا يجد ألم القتل، وفي رواية:
مس القتل، أي:
شدة الموت، إلا كما يجد أحدكم ألم القرصة، وفي رواية:
مس القرصة، وهي بفتح القاف وسكون الراء، هي المرة من القرص، وهو عض النملة الإنسان ..
.
اهـــ.
والله تعالى أعلم.