قراءة لمدة 1 دقيقة بالأمس قرأت للشيخ الشعراوي رحمه الله في كتابه من فيض الرحمن أن ترتيب الصفوف في الصلاة حسب ترتيب الله

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الصفوف الأول التي رُغِبنا شرعا في الحرص عليها هي التي تلي الإمام ، ولا ينبغي الرغبة عنها والتكاسل بحجة أن ثواب الصف يعلمه الله تعالى، وأنه ربما صلى المصلي في الصف الأخير، ونال ثواب الصف الأول ، والله تعالى لما رغبنا في شريعته في الصفوف الأول، وخاطبنا نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله « خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا » إنما هو باعتبار ما نعلمه من قربها من الإمام وبعدها عنه، وليس باعتبار ما هو مغيب عنا.
وقولك:
إن تحصيله لا يخلو من تخطي الرقاب أو حجز أماكن لا نراه صحيحا، والواقع يشهد بأن أكثر من يحصلونه لا يفعلون شيئا من ذلك، اللهم إلا في المساجد المكتظة كالحرمين، فقد يقال بأنه لا يخلو تحصيل الصف الأول في كثير من الحالات من حجز أو تخط لرقاب الناس .
ومن اعتدى في تحصيل الصف الأول فإنه مظنة أن يحرم ثوابه ، وانظر الفتوى رقم:
عن حجز مكان في المسجد وأقوال الفقهاء في ذلك بين مجيز ومانع ، والفتوى رقم:
عن تخطي الرقاب بين الجواز والنهي ، والفتوى رقم:
عمن بكر إلى المسجد ولم يجد موضعا في الصف الأول هل ينال ثوابه .
والله تعالى أعلم.