قراءة لمدة 1 دقيقة بسم الله الرحمن الرحيم..أنا فتاة في العشرين من عمري أحب شابا ملتزما يخاف الله وهو يحبني ويرغب في الز

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحل هو أن تصبري وتقبلي بالزواج من ابن عمك، وعسى الله أن يجعل بينك وبينه بعد الزواج من الحب والمودة ما لا تتوقعينه الآن، لأن الله تعالى يقول:
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم:
21].
ويقول سبحانه:
(فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) [النساء:
19].
وقبولك له مشروط بأن يكون مرضيا في دينه وخلقه، وأما إن كان بخلاف ذلك فلا تقبليه، ولا تطيعي والدك في الزواج به، ولا يحق له إرغامك على الزواج به على القول الراجح من أقوال العلماء، لما رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن جارية بكراً أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة، فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم.
فدل هذا الحديث على أنه ليس للأب إجبار ابنته على نكاح من لا ترغب فيه، ودل على أن رفض البنت لذلك لا يعد عقوقاً لوالدها.
فينبغي لك النظر في الأوفق والأصلح لك.
والله أعلم.