قراءة لمدة 1 دقيقة بسم الله الرحمن الرحيمقبل نومي كل ليلة أقول: (رب إني سامحت كل من اغتابني أو ظلمني أو آذاني في هذا ال

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكر بعض أهل العلم أنه يستحب مسامحة الإنسان عند النوم أو الصباح لمن يطالبهم بحقوق سابقة، ويدل له عموم ما في الحديث:
صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك .
رواه أحمد ووثق الهيثمي رجاله في المجمع وصححه الألباني .
واحتجوا لذلك بما رواه أبو داود مرسلا عن عبد الرحمن بن عجلان قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم، قالوا:
ومن أبو ضمضم؟
قال:
رجل فيمن كان قبلكم كان إذا أصبح قال:
عرضي لمن شتمني .
وقد رواه ابن السني والبزار والعقيلي عن أنس بسند ضعيف كما قال العراقي ، وهذا محمول على شتم سابق كما قال ابن مفلح في الفروع، وقد بوب أبو داود على هذا فقال:
باب ما جاء في الرجل يحل الرجل قد اغتابه ، وقد ذكر الهيتمي في الزواجر أنه روي عن الشافعي أن عدم المسامحة أولى لأن صاحبها يستوفيها يوم القيامة بحسنات من هي عنده ، ثم قال:
والذي دل عليه حديث أبي ضمضم أن العفو أفضل .
ا.
هـ.
وأما التنازل والمسامحة عن حق مستقبل فإنه لا يجوز كما روي عن أبي حنيفة ومالك؛
لأنه إباحة للغيبة والسب المحرمين.
والله أعلم.