قراءة لمدة 1 دقيقة بسم الله الرحمن الرحيمهل سيدنا نوح عليه السلام أول الأنبياء وأب البشرية بعد أبي البشرية آدم عليه الس

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أول الأنبياء جميعاً هو آدم عليه السلام، فقد كلمه الله غير مرة، وكلام الله لبشر دلالة على نبوته، قال عزّ وجل:
(قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ) [البقرة:
33].
وهناك آيات أخر في القرآن تدل على ذلك.
فآدم أول الأنبياء لا نوحاً عليهما، وعلى نبينا الصلاة والسلام.
وبالطوفان هلك جميع من في الأرض إلا من كان مع نوح عليه السلام في السفينة، فهو - على هذا - أبو البشرية الثانية، وأول مرسل لها بعد آدم، لأن الطوفان أتى على كل أهل الأرض، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
لم يبق إلا من كان مؤمناً معه (مع نوح)، وقد كان مرسلاً إليهم، وانحصر الخلق في الموجودين بعد هلاك سائر الناس.
بل إن ظاهر قوله تعالى:
(وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ) [الصافات:
77] أن كل الموجود الآن من البشر هو من ذرية نوح، فإما أن يكون الذين كانوا في السفينة كلهم من صلب نوح، وإما أن يكون فيهم من ليس من صلبه، ولم يعقب.
والله أعلم.
- قرار نهائي بشأن الطلاق الهزيل حكم شرعي حول حالة الإنتظار وفترة العدة
- إلى أي مدى يمكن تحقيق أثر عميق للأعمال المتواضعة درس من حديث الجمعة
- توضيح حكم شرعي حول تأخير الصلاة في ظل حكومات تتبع سياسات غير إسلامية
- عنوان المقال دمج الشريعة والسياسة المعاصرة المرونة مقابل الثبات
- هل الديمقراطية الحل الأمثل لكل دول العالم لتحقيق العدالة الاجتماعية