قراءة لمدة 1 دقيقة بسم الله الرحمن الرحيم أنا شاب مسلم أدرس في الخارج وقد فعلت الزنا وتبت إلى الله وأرجو منه أن يقبل تو

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الذي عليك هو أن تستر على نفسك ما وقعت فيه من الكبائر وتكتفي بالتوبة إلى الله تعالى، وبالرجوع إليه والندم على ما كان منك، وكذلك الأشخاص الذين ذكرت أنهم مثلك وقعوا فيما وقعت فيه فعليهم أن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى، ويندموا على ما صدر منهم ويستروا على أنفسهم حيث ستر الله عليهم، فإن الحدود إنما يقيمها السلطان بشرط أن يعترف الإنسان أمامه أو تقوم بينة نادرة الحصول، وذلك كله للستر على المسلمين، أما أنت والأشخاص الذين ذكرت فاستروا على أنفسكم حيث ستركم الله، وأخلصوا في التوبة إلى الله، فإن الله يحب التوابين، ويقبل التوبة عن عباده، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الموطأ وغيره أنه قال:
« أيها الناس:
اجتنبوا هذه القاذورات التي نهاكم الله عنها، ومن أصاب من ذلك شيئاً فليستتر» ففي هذا الحديث أن ستر المسلم على نفسه ما وقع فيه من الكبائر الموجبة للحدود والتوبة منها والندم عليها والإقلاع عنها أولى به من الإقرار بذلك على نفسه، ولو وجد سلطة شرعية تقيم عليه الحد.
والله أعلم.