قراءة لمدة 1 دقيقة بسم الله الرحمن الرحيم ارتديت الحجاب الشتاء الماضى والحمد لله تعالى فنويت أن أُؤدى العمرة بإذن الله

بسم الله الرحمن الرحيم ارتديت الحجاب الشتاء الماضى والحمد لله تعالى فنويت أن أُؤدى العمرة بإذن الله

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنحمد الله تعالى أن وفق أختنا السائلة لارتداء الحجاب الذي هو فرض على كل مسلمة بلغت سن المحيض ، والحجاب هو لباس الحشمة والوقار والطهارة والعفاف، لذا فيجب على نساء المؤمنين أن يلتزمن الستر وتغطية الوجه وسائر البدن عن غير المحارم لقوله تعالى :
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:
59 } كما نسأله سبحانه وتعالى أن يثبتنا وإياها على المنهج القويم والصراط المستقيم ، ثم إنه لا يلزمها شيء بمجرد نيتها أن تفعل كذا ولا يعتبر ذلك نذراً ، لأن النذر يشترط لانعقاده التلفظ به فلا يلزم بمجرد النية، كما سبق بيانه في الفتوى رقم :
، كما أن المبلغ الذي حصلت عليه قد صرفته فيما هو واجب .
وخلاصة القول أن الأخت السائلة لم تأثم بصرفها المبلغ المذكور في غير الوجه الذي كانت تنوي صرفه فيه ، لكن يجب عليها إذا كانت لم تعمل حجة الإسلام وعمرته أن تؤديهما إن استطاعت والاستطاعة مبينة في الفتوى رقم :
، ومن الاستطاعة بالنسبة للمرأة وجود محرم أو وجود رفقة مأمونة عند المالكية والشافعية ، وإليه ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية على تفصيل سبق ذكره في الفتوى رقم :
، هذا بالنسبة للحج، وكذلك الحكم في سفرها للعمرة كما أوضحنا في الفتوى رقم :
.
والله أعلم .

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا