قراءة لمدة 1 دقيقة بسم الله الرحمن الرحيم ،الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وبعد في آية التوب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن نص الآية هو:
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ.
{الشورى:
25} وأما عن تعدية يقبل بعن دون من فقد قال فيه ابن عاشور في التحرير والتنوير :
وفعل ( قبل ) يتعدى ب ( من ) الابتدائية تارة كما في قوله :
( وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم ( ( التوبة :
54 ) وقوله :
( فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ( ( آل عمران :
91 ) ، فيفيد معنى الأخذ للشيء المقبول صادرا من المأخوذ منه ويعدى ب (عن) فيفيد معنى مجاوزة الشيء المقبول أو انفصاله عن معطيه وباذله ، وهو أشد مبالغة في معنى الفعل من تعديته بحرف ( من ) لأن فيه كناية عن احتباس الشيء المبذول عند المبذول إليه بحيث لا يرد على باذله .
فحصلت في جملة ) وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ( أربع مبالغات :
بناء الجملة على الاسمية، وعلى الموصولية وعلى المضارعية ، وعلى تعدية فعل الصلة ب ) عن ( دون ( من.
والله أعلم.