قراءة لمدة 1 دقيقة بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرجاء أن تعطوني حلاً لمشكلتي هذه بأسرع وقت ا

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرجاء أن تعطوني حلاً لمشكلتي هذه بأسرع وقت ا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حق الوالدين عظيم أوصى الله تعالى ببرهما وطاعتهما والإحسان إليهما في محكم كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ولو كانا مشركين، وأمر الله تعالى بالإحسان إليهما بعد الأمر بتوحيده وعبادته مباشرة، مما يدل على تأكيد برهما والإحسان إليهما، قال تعالى:
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:
23].
وقال تعالى:
وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً [العنكبوت:
8].
فيجب على الولد طاعة والديه في غير معصية، أما إذا أمراه بمعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وإذا كان هذا الوالد صعباً ومعانداً، فإن عليكم أن تعالجوا أمره بالرفق واللين..
..
وتسلطوا عليه من الأبناء والأصدقاء من يثق بهم ليقنعوه بمصلحته، ويوجهوه إلى صوابه..
.
فإذا اقتنع ووافق فذلك المطلوب، وإلا فإن الواجب عليكم هو الطاعة والبر في المعروف، ولتعلموا أن من حق والدكم أن يتزوج باثنتين أوثلاث أوأربع إذا كان يستطيع القيام بالأعباء الزوجية، وما يترتب عليها من حقوق، ومن بره أن تساعدوه، ولا تكونوا حجر عثرة في طريقه، وأن توفقوا وتقاربوا بينه وبين أمكم، ولا تكونوا سببا للاختلاف بينهما.
وقد قال صلى الله عليه وسلم:
رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف، من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة.
رواه مسلم عن أبي هريرة.
والحاصل:
أن حق الوالدين عظيم، وبرهما هو أوكد الفرائض، وأعظم الواجبات بعد توحيد الله تعالى وعبادته، ويجب على الولد أن يعالج أخطاءهما بهدوء ورفق ولين..
.
قال تعالى:
فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً [الإسراء:
23-24].
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا