قراءة لمدة 1 دقيقة بسم الله الرحمن الرحيم سيدي الكريم:لي صديق من المغرب العربي, خطب له أهله فتاة كان أهلها بعد ذلك يسمح

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
يجب على هذا الرجل أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً ويكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة، ومن شروط صحة توبته أن يندم غاية الندم على ما ارتكب من ذنب ، وأن يعزم عزماً جازماً أن لا يعود أبداً إلى الذنب ، وأن يقلع عن الذنب وعما يتصل بالذنب إقلاعاً تاماً .
ومن إقلاعه عن الذنب أن يفارق الفتاة التي معه الآن فإن زواجه بها باطل ، وذلك لأن جماهير العلماء اشترطوا لصحة زواج الزاني بمن زنى بها أن لا تكون حاملاً لكيلا يختلط ماء النكاح بماء السفاح .
وأنت ذكرت أن هذا الرجل تزوج بهذه الفتاة بعد ما شعرت بالحمل جرّاء الزنى الذي كان يمارسه معها ، والعياذ بالله تعالى.
وبهذا يعلم أن الجنين الذي حملت به هذه الفتاة لا علاقة معتبرة شرعاً لهذا الرجل به .
كما أنه لا علاقة له بالذي حملت به تلك الفتاة الأولى لأنه أيضاً ولد زنى ، حتى لو أقر بارتكاب الفاحشة مع أمه ، ولذلك لن تحكم محاكم شرعية بعلاقة بينهما .
وبهذا يعلم أيضاً أن الفتاة التي معه الآن ليست زوجة له وحياتهما الآن حياة سفاح وليست حياة زوجية كما يعبر هو ، ويجب عليه أن يفارقها - كما أسلفت - فإن وضعت حملها وتابت إلى الله تعالى وصلح حالها وأراد أن يتزوجها فلا حرج في ذلك .
والله أعلم .