قراءة لمدة 1 دقيقة بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: في

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فندعو المولى جل وعلا أن يوفقك لحفظ كتابه والعمل بما فيه، وأن يجعلنا وأياك من أهل القرآن الذي هم أهل الله وخاصته، وأن يعينك وجميع شباب المسلمين على ما يلاقونه من الفتن في هذا الزمان، وبخاصة في الجامعات المختلطة وننصحك بتقوى الله عز وجل والبحث عن رفقة صالحة تعينك على تمسكك بدينك، وننصحك بغض البصر والحذر من إطلاق النظر فإنه سهم من سهام إبليس ورحم الله من قال:
كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وتر والمرء ما دام ذاعين يقلبها في أعين الغيد موقوف على الخطر يسر مقلته ماضر مهجته لا مرحبا بسرور عاد بالضرر.
واحذر من الإرتباط بأي علاقة مع الفتيات مهما كان مسمى هذه العلاقة فإن قلبك ليس بيدك، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يجوز أن تسلم بالمصافحة على أي منهن، وتجنب الكلام معهن، فإن كان ولا بد فليكن في حدود الحاجة مع التزام الأدب والحياء في ذلك، واستعن بالله على إكمال دراستك والتفوق فيها واجعل نيتك منها خدمة دينك وأمتك وأهلك.
أما بخصوص الفتاة المعينة التي سألت عنها فهي أجنبية عنك كغيرها، وكونك تربيت معها وبين عائلتك وعائلتها من العلاقة ما ذكرت لا يبرر ولا يبيح إقامة علاقة معها والجلوس والتحدث إليها مهما كان موضوع الحديث إلا ما كان لحاجة كما ذكرنا وفي حدود الحشمة والأدب، إذ أن العلاقة في الإسلام بين الرجل والمرأة من غير المحارم ليس لها إلا طريق واحد هو الزواج الشرعي.
وما دام أنها على ما ذكرت من دين وخلق وصفات طيبة وحفظ لكتاب الله فاظفر بها ولا تفرط فيها امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
فاظفر بذات الدين تربت يداك.
رواه البخاري ومسلم، وراجع لحكم الدراسة في الجامعة المختلطة الفتوى رقم:
.
والله أعلم.