قراءة لمدة 1 دقيقة بسم الله والحمد الله والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه وسلم وبعد: سألتني أخت عن سيدة كانت تعمل في

بسم الله والحمد الله والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه وسلم وبعد: سألتني أخت عن سيدة كانت تعمل في

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أخذ أموال الناس بغير حق يعتبر إثمًا عظيمًا وذنبًا جسيمًا، وعلى من فعل ذلك أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحًا، ومن شرط التوبة:
رد الحقوق إلى أهلها.
وعليه..
فمن كان من أصحاب الحقوق معروفًا وجب رد ماله إليه ولو بطريقة خفية، ومن كان منهم مجهولاً فإنه يُتصدق بماله على أنه متى عُرف أو وُجد هو أو وارثه خُيِّر بين إمضاء الصدقة وبين أخذ حقه.
ولا يجوز اللجوء إلى الصدقة عن صاحب الحق إلا بعد بذل الوسع في الوصول إليه وتعذر ذلك.
وكون هذه الأخت فقيرة لا يعفيها من أداء ما عليها من الحق، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرْضٍ أو شيء فليتحلله من قبل أن يؤخذ منه حين لا يكون دينار ولا درهم، فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإلا أخذ من سيئات صاحبه فحملت عليه.
رواه البخاري.
وهذه الحقوق تظل دينًا في ذمة هذه المرأة حتى تؤديها.
ولا حرج في مساعدتها والتصدق عليها لتتمكن من إبراء ذمتها.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا