قراءة لمدة 1 دقيقة بعض الناس يقول لصاحبه: «عليك لعنة هبل، أو لعنتك الآلهة»، سواء قال هذا هازلًا أم جادًّا، فما حكم الشر

بعض الناس يقول لصاحبه: «عليك لعنة هبل، أو لعنتك الآلهة»، سواء قال هذا هازلًا أم جادًّا، فما حكم الشر

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه عبارات قبيحة منكرة، وقد تصل بصاحبها للكفر -والعياذ بالله-، وقد يأثم ولا يكفر؛
وذلك بحسب حاله:
فإن قصد بها مجرد حكاية ألفاظ الكفار، وكأنه يقوم بتمثيل فعلهم وكلامهم، فقد أتى منكرًا عظيمًا، ولكن لا يكفر، وانظر الفتوى:
.
وأما إن قصد إثبات آلهة مع الله تعالى، ولو هزلًا، فهذا كفر ناقل عن الملة -عياذًا بالله-، قال تعالى:
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ {التوبة:
65-66}، قال الحجاوي في الإقناع في حكم المرتد:
هو الذي يكفر بعد إسلامه ..
طوعًا، ولو هازلًا ..
فمن أشرك بالله ..
.
أو أتى بقول أو فعل صريح في الاستهزاء بالدِّين ..
.
كفر، لا من حكى كفرًا سمعه ولا يعتقده .
اهـ.
وعلى قائل هذا على هذا الوجه أن يتوب إلى الله، ويعود إلى الإسلام بنطق الشهادتين، والندم على ما فعل، وعدم العودة إليه، ولا يشترط الغسل -فيما نفتي به- إلا إن ارتكب حال ردّته ما يوجبه، وانظر الفتوى:
.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا