قراءة لمدة 1 دقيقة بين الفينة والأخرى أعمد إلى بعض صيغ الذكر رغبة في زيادة الحسنات دون تحديد وقت معين أو عدد معين، مثل:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في هذا، فإن الإكثار من الذكر حض عليه الشرع، فقد قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا {الأحزاب:
41 ـ 42}.
ووعد المكثرين من الذكر بالأجر العظيم، فقال:
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا {الأحزاب:
35}.
وقد ثبتت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أهمية الذكر وفضل الإكثار منه، منها:
قوله صلى الله عليه وسلم:
سبق المفردون، قالوا:
وما المفردون يا رسول الله؟
قال:
الذاكرون الله كثيراً والذاكرات .
رواه مسلم .
ومنها:
قوله:
ما عمل آدمي عملاً أنجى له من العذاب من ذكر الله .
رواه الطبراني ، وحسنه الألباني .
ومنها:
قوله صلى الله عليه وسلم:
ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟
قالوا:
بلى، قال:
ذكر الله .
رواه أحمد والترمذي والحاكم، وصححه الأرناؤوط والألباني .
ومنها:
قوله:
جواباً لمعاذ لما سأله أي الأعمال أحب إلى الله؟
قال:
أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله .
رواه ابن حبان وحسنه الألباني .
والله أعلم.