قراءة لمدة 1 دقيقة تحدثت عن شخص ميت بدون قصد -فقط- ذكرت موقفا ظلم به جدتي، وأخذ ربي حقها منه، ولكن دعوت له بالمغفرة وال

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن الحديث عن الشخص بكونه ظالما مما يسوؤه, وبالتالي فيعتبر غيبة, ففي صحيح مسلم , وغيره عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
«أتدرون ما الغيبة؟
» قالوا:
الله ورسوله أعلم، قال:
«ذكرك أخاك بما يكره» قيل:
أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟
قال:
«إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته » وغيبة الميت أشد من غيبة الحي.
قال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير:
فَإِن غيبَة الْمَيِّت أشدّ من غيبَة الْحَيّ، وَهَذَا مَا لم يَتَرَتَّب على ذكره بالسوء مصلحَة؛
وَإِلَّا كالتحذير من بدعته فَهُوَ جَائِز بل وَاجِب .
انتهى وقد ذكرنا كيفية التوبة من غيبة الميت, وذلك في الفتوى رقم:
.
لكن إذا كان هذا الذى صدر منك كان حقا عن غير قصد, فإنه لا مؤاخذة عليك؛
لقوله صلى الله عليه وسلم:
إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه .
رواه ابن ماجه، وغيره، وصححه الألباني.
والله أعلم.