قراءة لمدة 1 دقيقة ترتيب نزول السور هل هو مجمع عليه؟ فهناك أسئلة تقول: ما هي السورة التي نزلت بعد سورة كذا؟ ولا أعرف هل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فترتيب نزول سور القرآن الكريم ليس عليه الإجماع، ولكن الاختلاف فيه وفي المدني منه والمكي ليس بكثير، كما قال ابن عاشور في مقدمة تفسيره:
التحرير والتنوير قال:
وأما تَرْتِيبُ نُزُولِ السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ وَنُزُولِ السُّوَرِ الْمَدَنِيَّةِ فَفِيهِ ثَلَاثُ رِوَايَاتٍ، إِحْدَاهَا:
رِوَايَةُ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَالثَّانِيَةُ:
رِوَايَةُ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَالثَّالِثَةُ:
لِجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَلَا يَكُونُ إِلَّا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَهِيَ الَّتِي اعْتَمَدَهَا الْجَعْبَرِيُّ فِي مَنْظُومَتِهِ..
.
وَذَكَرَهَا السُّيُوطِيُّ فِي الْإِتْقَانِ، وَهِيَ الَّتِي جَرَيْنَا عَلَيْهَا فِي تَفْسِيرِنَا هَذَا .
وإليك الرواية التي اعتمدها ابن عاشور في تفسيره تبعا للجعبري ..
وهي من الروايات التي ذكرها السيوطي في الإتقان وغيره:
عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ ـ مِنْ عُلَمَاءِ التَّابِعِينَ بالْقُرْآنِ ـ قَالَ:
أَوَّلُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ بِمَكَّةَ:
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ، ثُمَّ:
نْ وَالْقَلَمِ، ثُمَّ:
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ، ثم:
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، ثُمَّ:
الْفَاتِحَةَ، ثُمَّ:
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، ثُمَّ:
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، ثُمَّ:
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، ثُمَّ:
وَالْفَجْرِ، ثُمَّ:
وَالضُّحَى، ثُمَّ:
أَلَمْ نَشْرَحْ، ثُمَّ:
وَالْعَصْرِ، ثُمَّ:
وَالْعَادِيَاتِ، ثُمَّ الْكَوْثَرَ، ثُمَّ:
أَلْهَاكُمُ، ثُمَّ:
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ، ثُمَّ:
الْكَافِرُونَ، ثُمَّ:
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ، ثُمَّ:
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، ثُمَّ:
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ:
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، ثُمَّ:
وَالنَّجْمِ، ثُمَّ:
عَبَسَ، ثُمَّ:
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً، ثُمَّ:
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا، ثُمَّ:
الْبُرُوجِ، ثُمَّ:
وَالتِّينِ، ثُمَّ:
لِإِيلافِ، ثُمَّ:
الْقَارِعَةُ، ثُمَّ:
الْقِيَامَةِ، ثُمَّ:
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ، ثُمَّ:
وَالْمُرْسَلاتِ، ثُمَّ:
ق، ثُمَّ:
الْبَلَدُ، ثُمَّ:
الطَّارِقُ، ثُمَّ:
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ، ثُمَّ:
ص، ثُمَّ:
الْأَعْرَافَ، ثُمَّ:
الْجِنَّ، ثُمَّ:
يس، ثم:
الفرقان، ثم:
الملائكة، ثم:
كهيعص، ثُمَّ:
طه، ثُمَّ:
الْوَاقِعَةَ، ثُمَّ:
الشُّعَرَاءَ، ثُمَّ:
طس سُلَيْمَانَ، ثُمَّ:
طسم الْقِصَصِ، ثُمَّ:
بَنِي إِسْرَائِيلَ، ثُمَّ التَّاسِعَةَ يَعْنِي:
يُونُسَ، ثُمَّ:
هَودٌ، ثُمَّ:
يُوسُفَ، ثُمَّ:
الْحِجْرُ، ثم:
الأنعام، ثم:
الصافات، ثم:
لقمان، ثم:
سبأ، ثم:
الزمر، ثم:
حم المؤمن، ثم:
حم السَّجْدَةِ، ثُمَّ حم:
الزُّخْرُفِ، ثُمَّ حم:
الدُّخَانِ، ثُمَّ حم :
الْجَاثِيَةِ، ثُمَّ حم:
الْأَحْقَافِ، ثُمَّ:
الذاريات، ثم:
الغاشية، ثم:
الكهف، ثُمَّ حم:
عسق، ثُمَّ:
تَنْزِيلَ السَّجْدَةِ، ثُمَّ:
الْأَنْبِيَاءَ، ثُمَّ:
النَّحْلَ أَرْبَعِينَ، وَبَقِيَّتَهَا بِالْمَدِينَةِ، ثُمَّ:
إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا، ثُمَّ:
الطَّوْرَ، ثُمَّ:
الْمُؤْمِنُونَ، ثُمَّ:
تَبَارَكَ، ثُمَّ:
الْحَاقَّةَ، ثُمَّ:
سَأَلَ، ثُمَّ:
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، ثُمَّ:
وَالنَّازِعَاتِ، ثُمَّ:
إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ، ثُمَّ:
إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ، ثم:
الروم، ثم:
الْعَنْكَبُوتَ ثُمَّ:
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ـ فَذَاكَ مَا أُنْزِلَ بِمَكَّةَ، وَأُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، ثُمَّ:
آلَ عِمْرَانَ، ثُمَّ:
الْأَنْفَالَ، ثُمَّ:
الْأَحْزَابَ، ثُمَّ:
الْمَائِدَةَ، ثُمَّ:
الْمُمْتَحَنَةَ، ثُمَّ:
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ، ثُمَّ:
النُّورِ، ثُمَّ:
الْحَجِّ، ثُمَّ:
الْمُنَافِقُونَ، ثُمَّ:
الْمُجَادَلَةِ، ثُمَّ:
الْحُجُرَاتِ، ثُمَّ:
التَّحْرِيمِ، ثُمَّ:
الْجُمْعَةِ، ثُمَّ:
التَّغَابُنَ، ثُمَّ:
سَبَّحَ الْحَوَارِيِّينَ، ثُمَّ:
الْفَتْحَ، ثم:
التوبة .
فإذا وجدت عبارة:
نزلت بعد سورة كذا، فإن ذلك بناء على إحدى الروايات المذكورة.
والله أعلم.