قراءة لمدة 1 دقيقة تزوّجت وبعد أقلّ من شهر توفي زوجي، ووالد زوجي كان مسجّلًا البيتَ باسم زوجي، علمًا أنه ابنه الوحيد، ف

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان والد زوجك -رحمه الله- قد وهب البيت حقيقة لزوجك، وقبضه زوجك قبضًا شرعيًّا؛
فإنه بذلك يكون ملكًا له، يرثه ورثته منه، ومن بينهم الزوجة، ففي الموطأ:
أن أبا بكر وهب لعائشة -رضي الله عنها- جذاذ عشرين وسقًا من مالِه بالعالية، فلما مرض مرضه الذي توفي فيه، قال لها:
كنت قد نحلتك عشرين وسقًا، ولو كنت قبضتيه، أو حزتيه؛
كان لك، فإنما هو اليوم مال وارث؛
فاقتسموه على كتاب الله تعالى .
اهـ.
وفي رسالة ابن أبي زيد القيرواني :
ولا تتم هبة، ولا صدقة، ولا حبس إلا بالحوز .
اهـ.
وأما مجرد كتابة البيت باسم الزوج دون تمليك وقبض؛
فلا تتم بها هبتُه له شرعًا.
وينبغي الرجوع للمحكمة الشرعية للنظر في ملابسات الأمر، وأيّ الاحتمالات هو الواقع.
والله أعلم.