قراءة لمدة 1 دقيقة تضيق علي الدنيا ويضيق صدري يوما بعد يوم، ولم أجد طريقا إلى لله، وقد ارتكبت العديد من المعاصي ومنها ع

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أخي الكريم أنه ما من معصية وإن عظمت إلا ويغفرها الله جل وعلا بمنه ورحمته، ما دام العبد قد تاب منها توبة صادقة، قال تعالى:
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:
53}.
وباب التوبة مفتوح قبل وصول الروح الحلقوم، كما في الحديث:
إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر .
رواه الترمذي وحسنه و ابن ماجه و أحمد ، وحسنه الألباني، وقال صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا.
رواه مسلم، فإذا تاب العبد توبة نصوحا فإنها تجب ما كان قبلها من الذنوب عمدا كانت أم غير ذلك، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ.
رواه ابن ماجه.
ونوصيك بالإكثار من الأعمال الصالحة، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم:
، وقد ذكرنا بعض ما يعين العبد على الثبات أثناء سيره إلى ربه في الفتوى رقم:
وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.