قراءة لمدة 1 دقيقة تعاملت مع بنك بدون علم أنه يضيف فوائد تعتبر ربا في الإسلام علما أنني ساهمت بمبلغ 54 مليون سنتيم ، حي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا غلب على ظنك أن القائمين على هذا البنك سينفذون تهديداتهم برفع الأمر إلى محكمة لا تلتزم بشرع الله قد تصدر عليك أحكاماً جائرة من:
سجن أو حجر ممتلكات أو غير ذلك، فلا حرج عليك في أن تسدد لهم فوائد القرض الربوي حتى تسلم من الملاحقات القانونية، وعليك أن تبين للقائمين على البنك وعلى المحكمة -إذا اقتضى الأمر- أن امتناعك عن سداد هذه الفوائد نابع من قناعتك الشرعية، وامتثالك لقول الله تعالى (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) [البقرة:
279] وعلى كل، فعليك بالتوبة والاستغفار والعزم على عدم العودة لمثل ذلك العمل، ويتوب الله على من تاب، والله غفور رحيم.
والله أعلم.