قراءة لمدة 1 دقيقة تعرفت على فتاة مطلقة في العمل ـ وهي أكبر مني بسبع سنين وعندها ولد, وأنا في الرابع والعشرين من العمرـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فابتداء ننبهك على أن طاعة الأم مقدمة على الزواج بامرأة معينة، خصوصا إذا كان رفضها للزواج بها لمسوغ مقبول ولم يكن لمجرد الهوى والتعنت، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها:
, , .
ومع ذلك، فلا يعد مجرد رفض أمك للوهلة الأولى علامة على تعسير الأمر كنتيجة للاستخارة، فلا بأس أن تسعى في إقناعها مرة أخرى ـ إذا كانت الفتاة ذات خلق ودين ـ وذلك عن طريق التودد إليها وحسن التعامل معها واللين لها في القول، وأن توسط من يقنعها، فإن أصرت على الرفض فعليك ـ حينئذ ـ بالانصراف عن هذه المرأة طاعة لأمك.
أما بخصوص الشق الثاني من السؤال:
فقد بينا في الفتوى رقم:
، أن انشراح الصدر وتيسير الأسباب للأمر الذي وقعت عليه الاستخارة علامة على كونه خيرًا.
والله أعلم.