قراءة لمدة 1 دقيقة تقدم لى شاب طيب وأخلاقه طيبة وأنا وهو نتقي الله ولكن أهله لا يريدون أن يزوجوه إلا وهو عنده 30 سنه ول

تقدم لى شاب طيب وأخلاقه طيبة وأنا وهو نتقي الله ولكن أهله لا يريدون أن يزوجوه إلا وهو عنده 30 سنه ول

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلتعلم الأخت السائلة أن العلاقة لا تجوز بين شاب وشابة قبل عقد الزواج ، وأن الزواج رزق قد كتب ، وأنها مهما فعلت لن تستطيع الزواج بمن ليس من نصيبها ، ولذلك ننصحها بأمرين واجبين :
أولهما عملي ، والثاني قلبي .
أما العملي فهو أن تقطع هذه العلاقة فورا وتمنع الصلة بهذا الشاب وتقول له :
لا يجوز أن تكون لي علاقة معك ، فلست محرما لي ولا زوجا ، فإذا أردت أن تكون زوجا ، فأت البيوت من أبوابها ، واذهب إلى والدي واطلبني منه ، ولتعلم الأخت أن هذا سيزيد احترام الشاب لها ، وسيزيده تمسكا بها ، هذا إذا كان محبا لها وليس لاعبا بعواطفها .
وهذا يوصلنا إلى الأمر القلبي وذلك أنها ربما ظنت أن اتخاذ هذا الموقف سيضيع منها الشاب، وليس الأمر كذلك لأن كل ما هو مكتوب لها لن يفوتها ، وفي الحديث :
ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك .
وبهذا سيحسم الموضوع فالشاب سيحزم أمره إما بإقناع والديه والتقدم لها ، وإما بالانصراف عنها ، وإفساح المجال لغيره من الراغبين في الزواج بها الجادين ، مع العلم أنه لو تم زواجه بها دون رضى والديه فالزواج صحيح ، إذ لا يشترط موافقتهم لصحة الزواج مع الإثم الذي يلحقه من عصيان والديه .
والله أعلم .

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا